أمية بن أبي الصلت توفي سنة 9 للهجرة |
إلـهُ الـعـالـمينَ وكُلِّ أرضٍ | وربُ الـراسـياتِ من الجبالِ | |
بَـنَـاهـا وابـتنى سَبعاً شِداداً | بِـلا عـمـدٍ يُرينَ ولا رجالِ | |
وسـواهـا وزيـنـهـا بِنورٍ | مـن الشمس المضيئة iiوالهلالِ | |
ومـن شُـهُبٍ تلألأُ في دُجاها | مَـرامـيـها أشَدُّ من النِّصالِ | |
وشَـق الأرض فانبجستْ عيُوناً | وأنـهـاراً مـن العَذْبِ الزلالِ | |
وبَـاركَ فـي نـواحيها وزَكّى | بـهـا ما كان من حَرْثٍ iiومالِ | |
فـكُـلُ مـعـمـرٍ لابد يوماً | وذي دُنـيـا يصيرُ إلى زوالِ | |
ويـفـنـى بـعد جِدته ويبلى | سوى الباقي المقدس ذي الجلالِ | |
وسِـيقَ المجرمون وهم iiعُراةٌ | إلـى ذات الـمـقامعِ والنكالِ | |
فـنـادوا ويـلَـنا ويلاً طويلاً | وعَـجُّـوا في سَلاسلها الطوالِ | |
فـلـيـسوا ميتين iiفيستريحوا | وكـلـهـمُ بـحر النار صالي | |
وحَـلّ الـمـتقون بدار iiصدقٍ | وعـيـش نـاعمٍ تحت الظلالِ | |
لـهـم مـا يشتهون وما تمنوا | مـن الأفـراح فـيها iiوالكمالِ |
ولا تنسوني بخالص دعائكم والسلام عليكم ورحمت الله وبركاته