السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقدحرص الإسلام على أن يحوط المسلم بمناعة تحفظ له كرامته وإنسانيته، وتحقق له سعادته واستقراره.
ولهذا نظم الإسلام العظيم (الزواج) وفرض (الحجاب)، ليصون الفرد والأُسرة، ويحفظ المجتمع والدولة، من جنوح الشهوة، وهياج الغريزة، من دون أن يسبب هذا الزواج أو الحجاب (أي عائق أو مشكلة) لتحصيل العلم، أو ممارسة العمل، أو أداء الالتزامات اليومية.
فصارت (المسلمة المحجبة) ، ذات شخصية أكثر اتزاناً، وحشمة وجمالاً، من تلك التي تتبذّل، وتبدي مفاتن جسمها، وتستهوي
الشباب الطائش، وقد يعتدي عليها بجرائم (المعاكسة) أو (الاختطاف) أو نحو ذلك، ويصيبها من الأذى ما لا قبل لها به، قال تعالى:
{يَا أيُّها النبيُّ قُل لأزواجكَ وبناتكَ ونساءِ المؤمنينَ، يُدنينَ عَليهِنَّ من جَلابِيبهنَّ، ذلكَ أدنى أن يُعرَفنَ فلا يُؤذَينَ وكانَ اللهُ غفوُراً رَحيماً}. (الأحزاب/59)
سيقول المنافقون، والذين في قلوبهم مرض: إن ظاهرة التحجب (موضة) وليست بدافع الإيمان والتقوى.
وسيقول أشباه المتعلمين: إن ظاهرة التحجب (خطوة رجعيّة) لا نعرف لها تفسيراً أو تبريراً.
وسيقول السذج والبسطاء: إن ظاهرة التحجب بمناسبة (فصل الشتاء)، وسيعود التهتك بحلول فصل الصيف.
ونحن نقول لهؤلاء جميعاً، ولغيرهم: إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، كما بدأ، فطوبى للغرباء، الصامدين على عقيدتهم.
و شروط الحجاب الشرعي هي:
1ـ أن يكون ساترا لجميع العورة
2 ـ ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار
3 ـ أن يكون سميكا لا يشف ما تحته من الجسم
4 ـ أن يكون فضفاضا غير ضيق ولا يجسم العورة ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم
5 ـ ألا يكون الثوب معطرا
6 ـ ألا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال ، أو مما يلبسه الرجال
7 ـ ألا تشبه زي الراهبات من أهل الكتاب ، أو زي الكافرات
8 ـ ألا يكون ثوب شهرة